المعرفة وحدها لا تكفي !!

كم هائل من المعارف يتلقاها أطفالنا يوميًا في مدارسهم وبيئتهم وكذلك في منازلهم منها ماهو ذاتي وبشكل عفوي من خلال بحثهم وتساؤلاتهم سواء بشكل مباشر أو عبر مواقع الأنترنت وآخر يتلقونه بشكل مقصود وهادف عبر معلميهم وآبائهم ، كل هذا يعلمهم الكثير في حياتهم لكنها لا تكفي ما لم يحولونها إلى ممارسة حياتية تنمي مهاراتهم وتؤهلهم لمسؤلياتهم الحياتية التي تزداد تعقيداتها كل يوم.
كم نحن بحاجة لمخاطبة الطفل من خلال حاجياته في واقعه المعاش، حيث يستطيع نقل معرفته لمن حوله لأنه يحاكي بيئته واهتمامات من حوله، وكم هو عميق أن تجعله يعيش قضاياه العالمية يتأمل في متطلباتها ويناقش حلولًا لمشاكلها ليشعر باسهامه المجتمعي فتنمو لديه روح المسؤلية وقيم الحياة المشتركة التي أمرنا بها خالقنا.